سيأخذنا إحساسنا القمري يوما..

لنسطّر حروفا لم تُكتب من قبل..

حروفٌ عشقها القمر..!

الثلاثاء، ٢٣ أغسطس ٢٠١١

و ينتهي كل شيء بفرقعة إصبع ......!!!




تَأخذك الأحلام
.. تسرِقُك .. تخطفك دون سابق إنذار .. لتحلّق بجناح الخيال في عالم تعلم أن ليس له وجود -إلا في خيالك- ..!

و لكنك و بلا أسباب
.. تبدي استسلامك .. و بلا مقاومة تذهب بروحك إلى حيث تهيم سابحة بلا قيود .. !

لعالم شفافيته بلا حدود
.. و نقاؤه فوق خيال الوجود ..

حيث لا أكاذيب
.. لا خداع .. و لا نكث للوعود !

هناك
.. حيث تبقى العهود دوما .. عهــــــــود !

هو ذا العالم الذي مهما نُسجت الكلمات
.. فبحق وصفه لن تجود .. !!

إنه فقط حين تأخذك عيناك المغلقتان إلى حيث رائحة الورود !

إلى حيث يلقي القمـــر بنوره على صفحات أمواج بحرٍ لا محدود
..

فيبدّد بضيائه ظلمة ذلك الليلٍ و يَفُك عنه القيود
.. !

و يمر عطر نسيم ربيعٍ عليل بتلك الليلة القمراء
.. فكأنك تستنشق عبير الحياة القادم عبر العقود .. !!

و تستمع لموسيقى الكون يعزفها حفيف وريقات الشجر
.. و خرير جدول الماء .. فكأنه لحنٌ آخر لأسطورة الخلود !

كلُّ شيء هنا يتحرك
.. ينبض .. و لا يخشى الرُّكود !

و يمضي كل شيء في مساره بلا مللٍ
.. و بلا حيود !!

هناك حيث شريان العشق الأزلي و وريده ممدود
.. !

هو ذاك العالم حيث تبقى الكلمات
.. و تحفظ معانيها بلا قوانين و لا شهود !!

فلا مكان و لا زمن يحدنا
.. و لا أسئلة و أجوبة و ردود !!

عالم خاص
.. ترسم فيه بريشتك من أردت له الوجود .. !

عالمٌ ما إن حلَّقت به
.. تمنّيتَ أن تذهب فقط .. أن لا تعود !

عالمُك وحدك
.. حيث لا صخَب و لا حشود .. !

و يغمرك شعورٌ غريب بالرضا
.. و هدوء بنفسك .. و راحة تفوق كل حدود !

.
.

و كل ذلك ليس سوى دقائقَ بحُلمك المعهود
.. !

و تفيق فجأة من أحلامك -و إن كنت يقظا- بفرقعة إصبع في الهواء
.. كعصا سحرية عادت بك من أسطورة الكتاب القديم .. و انتقلت بك من عالم اللاوجود إلى دنيا واقعك الموجود .... !!

لينتهي الحُلم
.. و ينتهي معه عالمك المسحور فتتمنى أن تذهب من جديد .. أن تكون دوما .. في شرود .... !!!!









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق