سيأخذنا إحساسنا القمري يوما..

لنسطّر حروفا لم تُكتب من قبل..

حروفٌ عشقها القمر..!

الأربعاء، ٣ أبريل ٢٠١٣

كَلِماتٌ على حَافَّة السُّكوت ..!




إلى متى سيأسِرنَا الصَّمت ..؟!

إلى متى سنَختفي خلف حُجُب السُّكوت ..؟!

إلى متى سَتتلاشى أصواتُنا أمام سَطْوَة اللّاصَوت ..؟!

بل إلى متى ستنتظِرُ  الكلِمَاتُ إِذْنَ القَول ..؟!!

..

لا أدري إلى متَى .. و لكن .. ربما هناك أشياءٌ تلوح بالأُفق .. 

ربما هُناك ما يُجبرنا على الصّمت .. بل و ينتزِع منا سكُوتا .. و سكون ..

رُبما .. هو سكون للتأمل .. أو صمتٌ خِشية الكلام ..

نعم .. تُخيفنا الكلمات .. ربما لا نَودّ أن نقذف بها بلا رابط أو قيد  .. نخشى تحريرَها ..

نخاف حتى من كلماتنا الصّادقة  .. و نخشاها .. لأنَّها صادقة ..-فلاَ شَيء يؤلم كَسَرد الحَقَائِق- !

لأنها حين تخرج منّا فإنها تأخذ أشياء لن يُعيدَها الصّدى العائد إلينا و كأننا ما كُنَّا إلا لنُسمِع أنفسَنا ..

لأن الحُرُوف لن تأتي بما لم يأتِ به أنين الصّمت المُوجِع ..!

ربما ما تزال شهوة القول تعصِفُ بِنا .. و ثورة البوح توشك على انفجار ..

و لكن  من أجل أشياء - قد لا نوقن حتى أنها تستحق- سَيَهزِمُنا الصَّمت من جديد ..

ليُعلن انتصَاره في جولة جديدةٍ .. و تَحدٍّ صارخ لِكل بَراكين الغضَب أن تبقى أسيرَة الخمود ..!

.
.

إنّ الصَّمتَ اختِيار .. لا يُقدِم عليه إلّا منْ عَرفُ وقْع الكلمات ..

و لا يختارُه إلا من يعلَم -يقيناً- أن سَهمَ الكَلمةِ سَيَقتُل الرَّامي قبلَ إِصَابَةِ مَن يَرْمِيه ...!!