سيأخذنا إحساسنا القمري يوما..

لنسطّر حروفا لم تُكتب من قبل..

حروفٌ عشقها القمر..!

الأحد، ١١ يوليو ٢٠٢١

أسرارٌ قاتلة..!

   

أخبرني عن سخرية أنك تعلم كل شيء.. و لكنك تظهر و كأنه لا شيء..!

أخبرني عن خباياهم التي تعتصرك.. يوقنون أنك تعلمها..و يعلمون أنك حتما ستكتُمها..!! ..

لا أدري أي حمق ترتكبه بحق نفسك.. و أي ألم تتجرعه طائعاً ..أو ربما مجبرا و أنت لا تدري..؟!!

أي قلب ذاك الذي أحلته قبرا لعيوبهم التي تقتلك.. و التي لا يعترفون بها حتى لأنفسهم..؟!

لماذا تحفظ كل هذا.. لماذا تصون.. لماذا تبقى.. لماذا تتعذب...... و لماذا لا تبوح..؟!!

أي عقل هذا الذي يقودك للجنون.. و أنت تعتقد أنها المثالية الزائفة..!!

 

أفلا تترك كل شيء.. أفلا تذهب بلا أي اعتبارات.. ألا تختار نفسك ولو لمرة واحدة.. ألا تكون أنت... و ليذهب عالمهم المخادع إلى الجحيم..؟!!!!!


 

 

الثلاثاء، ١٨ مايو ٢٠٢١

وهكذا يمضي الربيع..!!

 

 
 
أوَهكذا تُعلن النِّهايات..؟!

أوَهكذا تُطلَقُ صَافِرَاتُ الرَّحيل..؟!

أوَهكذا يذهـبُــون.. بلا إنذاراتٍ.. بلا اعتذاراتٍ..؟!


يوما ما سيعلمون أنهم قد اختاروا الخريف..

يوما ما سيعرفون أن الوريقات المتساقطة لم تكن إلا صفحات ستُطوى.. بل ستُمحى من ذاكرة الليالي.. 
 
يومٌ سيمضي فيه الربيع..!

الأحد، ١٦ مايو ٢٠٢١

الجانب الآخر..





يكفيك ما تراه ..

 لا تطلب منها الالتفات ..!

فأنت لا تعرف كيف تكون الوجوه حين ندير ظهورنا .. !!

الأربعاء، ٢٦ فبراير ٢٠١٤

هل يستأذِن الموتى..!!






هل يسْتَأذِن المَوتى ..  ؟!

هل يسْألوننا .. إن كنا قد استعدينا ..لرحِيلهم ..

هل يُبالون ..

هل يهتمون بما يتركون خلفَهم ..

هل يُدركون .. ما يفعله بنا  لهيب الفراق ..

 هل من وداع أم أنهم فقط يذهبون  ..

هل يذكُرون كم من الأمانيّ قد تركوها مُعلّقةً في رقابنا..

هل يعلمون أننا سنظل نحمل ذلك الذنب أبدا.. لأننا لم نسابق الأقدار لنحقق لهم أمنية ما .. كانت على قائمة الانتظار ..!!

هل سيصنع فارقا كم ذرَفنا من الدّمع .. هل سنتذكّر حقا ..
هل يعلم الراحلون بأي شيءٍ قد ذهبُوا ..؟!!

هل أدركوا حقا أن صافرةً تعلن رحيلا جديدا ..تذهب منّا في كل مرّة بشيء جديد ..

هل يُدركون  أننا ما عدنا نخشى الفراق بقدر ما نخشى ما يأخذه منا ..

و أنه ما عاد لدينا ما نقدمه قربانا للرّحيل ..

و أن أرواحنا ما عادت قادرةً على التّضحية بأجزاءٍ منها في كل مرَّة ..

و أنّ عاصِفََة الموت قد كسَرت -دون أن تدري- شيئا بالقلب ما عاد يمكن إصلاحُه ..

و أنّ شاطئَ النّسيان أبى أن يكتنفَنا مع رعاياه ..!

ربَّما .. لا نود أن ننسى ..

فَما حفروه قبل أن يذهبوا ..أكبر من أن تعصِفَ به رياحُ النّسيان ..

هل مَازالت قلوبُهم مُعلّقة بشيءٍ في عالمنا .. تُرى ما هو ؟!




إن أصعب ما في الموت ليست فَجِيعة الفَقد .. إنما جهلُنا – نحن الأحياء- عن مَاهيّة المجهول الذاهب إليه مفارقُنا بخطوات ثابتة .. 


رُبما مزحة هي .. أو أمنية حَمقاء ..أو أنها محض رجاء من المستحيل .. أن يعود الأموات للحظة ..فقط ..لنَسألهم ..كيف هُم؟!

 ربَّما لو أنّهم بحالٍ أفضل ما كنا لنحزن .. سنشتاق إليهم ..لكن يكفينا أنهم سعداء بعالمِهم الغارِقِ في الغُمُوض حدَّ الإيلام ..!!


رُبَّما هم بِخَير مستَقر و مكان .... من يدري ..؟!

و لكنّنا .. سنظل نفتَقِدُهم .. و سنبقى لِذكراهم حافظين .. و عهودهُم بالقلب باقية مادامَ النّبض ..

و سَيظَلُّ الدّمعُ يُذرَف .. فالعُيُون لاتَنسَى ..

و سأظلُّ أسأل ربي لهم رحمةً  مِلءَ السّموات و الأرض ..

و سأظلُّ أشعرُ بأَرواحِهِم ترَى و تبتَسِم .......

الثلاثاء، ٢٥ فبراير ٢٠١٤

أمطارٌ بِلَا وعُود ..!





 هل ستُخبرني عن زَفرَةِ حُزن ..

هل ستخبرُنِي عن أنَّةِ ألَم ..

أم هل ستخبرني عن " أن تكون وحيدا " ..؟!

أخبرني إذن كيف يتبقى من الأمل ظل ابتسامة ..

و كيف يُختزل غدُك في حُلم يقظة ..

و كيف يتهاوى الطموح كَورقة خَريفٍ ذابلة ..

أخبرني .. عمَّن يغْتَال الأُمنِيَات ..؟!

عن قلوبٍ تمحُو بلَحظةٍ في طيّ المجهول .. عُمْراً من ذِكرَيات ..

عن وُرود سقطَت -قصْدا- من بين الصَّفحات ..!


حدِّثني عن الإنتظَار .. في ليلة شتاءٍ يدوي صَفيرُها بالطُرقات ..


و أَخبرني .. أنّك لم تعُد تنتَظِر .. أنْ يأتي المَطَرُ بالهِبَات  ...!! 

الأربعاء، ٣ أبريل ٢٠١٣

كَلِماتٌ على حَافَّة السُّكوت ..!




إلى متى سيأسِرنَا الصَّمت ..؟!

إلى متى سنَختفي خلف حُجُب السُّكوت ..؟!

إلى متى سَتتلاشى أصواتُنا أمام سَطْوَة اللّاصَوت ..؟!

بل إلى متى ستنتظِرُ  الكلِمَاتُ إِذْنَ القَول ..؟!!

..

لا أدري إلى متَى .. و لكن .. ربما هناك أشياءٌ تلوح بالأُفق .. 

ربما هُناك ما يُجبرنا على الصّمت .. بل و ينتزِع منا سكُوتا .. و سكون ..

رُبما .. هو سكون للتأمل .. أو صمتٌ خِشية الكلام ..

نعم .. تُخيفنا الكلمات .. ربما لا نَودّ أن نقذف بها بلا رابط أو قيد  .. نخشى تحريرَها ..

نخاف حتى من كلماتنا الصّادقة  .. و نخشاها .. لأنَّها صادقة ..-فلاَ شَيء يؤلم كَسَرد الحَقَائِق- !

لأنها حين تخرج منّا فإنها تأخذ أشياء لن يُعيدَها الصّدى العائد إلينا و كأننا ما كُنَّا إلا لنُسمِع أنفسَنا ..

لأن الحُرُوف لن تأتي بما لم يأتِ به أنين الصّمت المُوجِع ..!

ربما ما تزال شهوة القول تعصِفُ بِنا .. و ثورة البوح توشك على انفجار ..

و لكن  من أجل أشياء - قد لا نوقن حتى أنها تستحق- سَيَهزِمُنا الصَّمت من جديد ..

ليُعلن انتصَاره في جولة جديدةٍ .. و تَحدٍّ صارخ لِكل بَراكين الغضَب أن تبقى أسيرَة الخمود ..!

.
.

إنّ الصَّمتَ اختِيار .. لا يُقدِم عليه إلّا منْ عَرفُ وقْع الكلمات ..

و لا يختارُه إلا من يعلَم -يقيناً- أن سَهمَ الكَلمةِ سَيَقتُل الرَّامي قبلَ إِصَابَةِ مَن يَرْمِيه ...!!





الأربعاء، ٢ يناير ٢٠١٣

مُعادَلةٌ مسْــتحِيلة ..!

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=470088743030608&set=a.144052865634199.21880.143072495732236&type=1&theater





مازالت طِفلتَهُ المُدَلّلة .. مازَالتْ ضَحكَاتها البرِيئَة تأسِرُه ..
مازالت تَختَرقُ جِدار قلبِه بكلمةٍ عفويّة .. و تَتجوّل دون قيود بين ذرات كيانِه ..

إنها القادِرةُ على أن تهوِي به و تُحلّق ما بين سماءٍ و ما تحت أرض بمنتهى البراءَة و البراعَة معًا ..

مازال يُدرك أنهُ لن يكون "هو" إلا بيْن يدَيها ..
و مازالَ يعلم .. أن لا بَديل لفِراق .........!!




مشاركة في مجلة براحتنا الالكترونية العدد الأول