سيأخذنا إحساسنا القمري يوما..

لنسطّر حروفا لم تُكتب من قبل..

حروفٌ عشقها القمر..!

الخميس، ١٣ ديسمبر ٢٠١٢

أخطاءٌ جميلة ..!




أَتعلم شيئا عن  أخْطَائِنا الجَمِيلة ..؟!

هل تَملِكُ البَعضَ مِنها ..؟!

تِلْك التي تتَذكرُها بين الحِين و الحين و تعْلم تمَام العِلم أنَّها كانت لابُد أن تحدُث .. بل لم تكن لتحب لغيرها أن يكون .. و لو كان هو الصَّحيْح ..!

فحتّى الخطَأ يكون أَحيانا مجرَّد وجهة نظر ..

فأُصدق اليوم أَنِّي أَخطأْت .. و أُدرِك غَدا أنه كَان عَين الصّواب ..!

و أؤْمن أنّي فقط ما كان ينبَغي أن أفعَل غيرَه .. و أنه لو عَاد بيَ الزَّمن و الوقت لم أكُن إلاّ لأخطِئَ من جَديد ..!

تِلك أخطاؤُنا الجميلة التي فعلناها بمنتهَى الصُّدفة أو بكل عمْد .. 

تِلك التي كانت نقاطَ تحول أو نهايةً .. ما كُنَّا لنَجرُؤ يوما على اختيَارِها ..

هي الأخطاء التي غيّرت الطَّريق .. أو جعلته يَسْتمر كما ينبغِي له أن يكُون ..!

تِلك التي لامَك من أجلِها من يعرفُك و من لم يهتم لأمرِك أَبدا .. 


تِلك التي أنَّبت نفسَك عليها يَوما .. 

و تِلك التي أيقنتَ اليوم أنّها .. "أخطاؤُكَ الجمِيـلة" ..!


 حملة التدوين الأسبوعي

الخميس، ٢٢ نوفمبر ٢٠١٢

أتنفس كتابة ..





إنّي أتنفس بين السُّطور كلِمات .. و بَين الكلِماتِ حُرُوفا .. و بين الحُروف شَذا يتناثَر يمنحُني حَياة ..!

إنّي بَين الكلِمات أُجيد البحث عن ذاتي الضَّائعة .. و أعيد تَرتيب تفاصيلي الصغيرةَ معا ..لِتكون "أنا" ..!

إني هاهنا لا أتنسَّمُ عبير الكلمات و عطر الحروف .. إني هَهُنا أتنفسُ و أحيَا ..!

دعني أعبثُ بالحروف و الكلِمات .. دعني أخُطُّ مَزيدا من السّطور .. دعني أكتب بداية أو أضع نقطة للنِّهايات ..

دعني هنا أثُور .. و أفعلُ ما أجبن أن أفعله في عالمٍ حقيقيِّ المَلمس ..

دعني بالكلمات أرى البشَر .. دعني بحروف الأبجدية أُتَرجم المَشَاعر و أستَشفُّ روعة الأحاسِيس ..

دعْني بعالمي الخرافيِّ الذي لا يعني لكُم الكثير ..  و لكنّه يعني لي أشياءً و أشياء ..

دعني فقط أكونُ هُنَا .. حَتى أقوَى على البَقَاء هُنَاك ..!!



حملة التدوين الأسبوعي 

الأربعاء، ١٤ نوفمبر ٢٠١٢

"نوافذ مواربة" .. حلم يتحقق في كتاب ...





يستعد مجموعة من 100 مدوّن ومدوّنة من 12 بلدًا عربيًا لإصدار كتاب يضمّ نخبة مختارة من قصائدهم وقصصهم ومقالاتهم تحت عنوان (نوافذ موارَبَة).
ويأتي نوافذ موارَبَة كإصدار ثانٍ في سلسلة دورية من الكتب الإلكترو-ورقية، أي التي تنشر إلكترونيًا وورقيًا في ذات الوقت، ضمن مشروع (كتاب المئة تدوينة) المعني بالنشر التفاعلي، والذي حقق الإصدار الأول منه (أبجدية إبداع عفوي) نجاحًا كبيرًا متجاوزًا عدد 2000 مرة تنزيلاً للنسخة الإلكترونية، ونفد 50% من الطبعة الورقية منه خلال أقل من عام.
يحتفل صانعو ومؤلفو الكتاب بصدور (نوافذ مواربة) يوم الأربعاء الموافق 21 نوفمبر، الساعة الخامسة مساءً، وذلك في مركز سعد زغلول الثقافي ببيت الأمة بالقاهرة، مقدّمين الكتاب كمنتج إبداعي معبر عن شريحة عريضة من المدونين العرب وإنتاجهم المميز خلال العام الحالي 2012 في تنوع ثقافي وأدبي وفكري راقٍ ..





 


الأربعاء، ٣١ أكتوبر ٢٠١٢

العائدون من الماضي ..!




عِندما يعودُ "أحَدُهُم" من الماضِي البَعيد .. 

عندما يعودُ و لو لِثوانٍ لا يعترفُ بها مقياس الزَّمن ..  و يعيدُ معَهُ ذكرى ابتساماتٍ و ضَحكَات .. و دموعَ شوقٍ تأبَى أن تُفارِقَها ..

ما أروعَ الدّقاَئِقَ عِندَما تُعِيدُك و تُعيدُ إليكَ بعضا منْ ذاتكَ الضَّائعَة بين دَفاتر الماضِي الجميل .. لِتهمِسَ إليْك بِحَنين .. أنَّ الماضِي .. أبَدا لن تطوِيهِ صفحَاتُ النِّسْيان ..

و أنَّك ستَظلُّ تنتَظِرُ يوماً .. يَذوبُ بِنَكهَةِ الأَمس ..........



السبت، ٦ أكتوبر ٢٠١٢

!.. I'm here









 بفضل الله تم قبول تدوينتي خاطرة  "عندما تُعشق التفاصيل"  

لتكون ضمن الحدث الرائع كتاب المئة تدوينة فى جزئه الثاني ..

سعدت جدا بالتجربة و سعدت أكثر بالتواجد في هذا العمل المتميز ..


شكرا لكل القائمين على العمل و كل الشكر لمن منحني صوته بصدق ..


تحياتي لكم جميعا ..


 يمكنكم زيارة الرابط التالي

كتاب المئة تدوينة الثاني  

الاثنين، ٢٤ سبتمبر ٢٠١٢

السبت، ١١ أغسطس ٢٠١٢

أدراجَ الرّياح ..!







و في تمام الساعةِ الخامسَة كانت تقف بجوار النّافذة .. تطل بشغف عبر زجَاجها لتراه و هو يشير إليها أن تفتح الباب لأنه سَيصعد الآن .. و ابتسامته ترتسم على وجهه رغم الإرهاق .. و يكاد لا يقوى على المشي من كثرة ما يحمل من أشياء يحتاجها المنزل و لم تطلبها .........

و لكنها تذكّرت أنه لن يأتي الآن .. لن يأتي الليلة .. بل ... لنْ يأتي أبدا ..!

مازالت تَرقُبُ الطّريق عبر زجاج النافذة إن كانت هناك سيارة مسرعة قادمة من الاتجاه الآخر ..لعلها تنقِذ أحَدا يعبُر و لا ينتبه..!

إنّه ... لم ينتبِه ..!!

الثلاثاء، ٢٤ يوليو ٢٠١٢

ما تَبَقّى ....!





أخبَرها أنه يمكنهُما العَودَةُ .. و البدء مِن جَديد ..
َ
فأجابته أنّها بِحق .. لا تريد تشويه ما تَبَقّي من ذِكرياتْ ..!!

الثلاثاء، ١٧ يوليو ٢٠١٢

عِندَمَا تُعشَقُ التّفَاصِيـــل ..!






أَتعلَمُ أنَّ من يُحِبُّك سَيَعْشقُ تَفاصيلَكَ الصّغِيرَةَ أولا .. سيعشَقُ حتّى تَفَاصِيلَكَ التّافِهَة ..!

سَيعرِفُها .. و يذكرُها .. و يحفظُها .. و يعشقُها دون أن يدري لماذا و كَيف ..!

بل سَيُتقِنها و يُمَارِسُها .. حتى أنّك بِتَّ تحسَبُها عاداتُهُ هو ..!

,,
  
سيترُك أول سطرين في كل صفحةٍ من الدّفتر دون كتابةٍ فيهما ..

سيستَخدم أكثَرَ من قلمٍ مُلوّنٍ في الكِتابة -لأنها تبدو هكذا أفضل- ..!



سيكتُبُ التاريخ في كلّ صفحةٍ يبدأها و إن كانت كل الصفحات تؤول لنفسِ الحَدَثْ ..!

سَيطوِي الصّفحَة دونَ أن يجفَّ مدادُ القَلم لأنّه يعطي  في الصّفحة المقابلة  رسُوما عشوائية رائعة -من وجهَة نظرِك أنْت- ..!

سيستَخدم مِلعقةَ الطّعام في إضافة السّكر لكوبٍ من الشاي الأحمر الثقيل ..!

سيُقلّب مَشروبَه المفضّل من اليمين إلى اليسار ثمّ العكس باستِخدام مُقرمشاتِك المفضَّلة - ليذُوب السُّكر سريعا و تقلّ سخونة المشروب أيضا- ..!

سَيَقِفُ على أطْراف أصابعه عند شرَاء كُلّ  حِذاءٍ جديد ..

و سوف لن يستَخْدِم منبهه الصّغير ليوقظَهُ مِن النّوم لأن "ساعتَه البيولوجية" سَتَقومُ بِذلك ..!

سوف يقرأُ آية الكُرسي في كل مناسبَة لأنها تمنحُه الأمان حقّا كلّما تمتم بها في سرِّه ..

سَوف يفْعلُ كُلَّ ذلك .. و أكثر ..

سوف يبحث عن كُلِّ تفاصيلِك و يجمعُها من بين بقايا عَفويّتِك .. و أقَاصيصِهم المُتَناثِرة عَنك ..

سوفَ يزرَعُهَا في ذَاتِهِ العاشِقة لك .. لِتَكُون دوْما هناك  في مَكَانك المَحفوفِ بالنَّبَضات ..
 
سوفَ يَفعلُها "دوما" في حضْرَتِكَ أو في الغِياب  ..


 ,,



سَيفعلُ كُلَّ ذَلك .. لاَ لشيئٍ سِوى لِيطمَئِنّ .. بِأنَّك دوماً "مَعَهُ" .. أينمَا كَان .. و أينَمَا كُــنــْـــت ......










الأحد، ١٥ يوليو ٢٠١٢

أَيُّهُمَا الأبْقَى ..؟!








سَألهَا وهو ممسكٌ بيَديها : أَمَازِلتِ تخافِين ؟!

فأجابته بأن الخوفَ جُزءٌ منها .. 

فإمّا أن يترُكَها تَخَاف .. أو لنْ تَكون معَه أبَدا ..

إنّ الخوْف قد سَبقََهُ لقلبِها .. و مازالتْ لا تعرِفُ أيُّهما سَيبْقََى ....!

السبت، ١٤ يوليو ٢٠١٢

ما يفعلُهُ دوما ..!








أخبرَها أنه لنْ يذهبَ أبَدا ..

و لكنّهُ ذهَبْ ..

لقد كَذَبْ .. و هو ما يفعلُهُ "دوما" ....!!

السبت، ٧ يوليو ٢٠١٢

نافِذَةٌ خاصَّة ..





الصورة خلف شُبّاكِك تختلِفُ كَثيرا ..!

صِدقا .. فإنك خلفَ شُباكك الصغير ترى العالم كُله صغيرا ..

ترى كُلّ التفَاصيل من موقِعِك .. و تضَع "رُتُوشَك" الخاصة كيفما شئت ليتراءى لك عالما أروع .. عالمٌ أضْفَيت عليه لمسَتَك المثاليَّة المستحيلة ..!

و ما إن قرّرت الخروج من خلفِ نافِذَتِك الساحرة .. حتى تكتشف  أنه عالمٌ كبير .. جدا ..كبيرٌ عليك و أنك سوف تتوه في تفاصيله الكثيرة التي ما عُدت تُدركها جميعا ..

و أنّك قد تضيع في زخمِه و زحَامِه دون أن ينتبه إليك أحَد .. إنك حتى قد تتوه عن شُباكك الصَّغير ..!


الثلاثاء، ٢٦ يونيو ٢٠١٢

كَمَا يُريدون ..!




غريبٌ أنت عندما لا تجدك بينهم .. عندما يتوه عالمك بين عوالمهم .. عندما تفقد مكانك -المتوقّع- معهم لتذهب لمكانِك الذي تعشقُه ..

عجيبٌ أنْت عندما تَصْمت ..عندما تسْكن .. عندما لا تهوى الضّجيج .. عندما تزعجك ضحكَاتهم و أحاديثُهم التي حفظتَها - عن ظهر قلب- ..!

مريضٌ - قد تكون - إن لم تَندمِج معهُم .. إن لم تَذُب فيهم .. إن لم تأسِرك همساتُهُم ..

مجنونٌ -ربما- .. إن همْتَ عِشقا بعالمِك المسْحور .. أو تهاويت شوقا لدُنيا خيالك المسْتَحيل ..!


و لن يُضيعَ أحدُهمُم وقتا ليعيش عالمك المزعوم .. أو يصعَدَ معك حُلمَكَ الخُرافيّ ..!

عَزيزي .. اهبط على أرضهم -إن شِئْت- .. او ابْقَ -وحْدك- في سمائك .. حيث تُريد .. حيثُ تَكون .. حيثُ تَنتمي حقا ..

و كُن هناك .. حُلما لا ينتهي .. و شوقا لا يذوي .. و عشْقا لا يمُوتْ ..!

هُناكَ فقط .. حيثُ لا منطقية و لا قانون .. لا حدود و لا أسوار ..

حيثُ تكون أنت .. كما تعرفك ذاتك .. و كما كنت و ستكون دوما ..

و لكنَّ أحدَهم .. لمْ ينتَبِه يوما ..........!





الأحد، ٢٤ يونيو ٢٠١٢

بين السُّطور ..!





لم يَعرِفها يوماً .. 

في كلِّ مرّةٍ كان يُفَاجأ بشَخصٍ جديد .. و شخصيَّةٍ لم يعهدها من قبل ..!

في كلِّ مرَّة كانت تبدو غير متوقعَة .. و لا مَنطِقيَّة .. مُستحيلة .. و أحيانا عاديَّة بمنتهي النمَطيَّة ..!

في كُلِّ مرة كان يُوقِن أنَّها الأَروع ..!

لمْ يعرف تفاصِيلها الدّقيقة أبَدا ..

لكِنَّهُ قرَّرَ أن يَبْقَى .. ليكتشِفَها .. و يقرأَهَا من جَدِيد .. رِوايةً بحُروف غامضة .. تَسْكُن بينَ السُّطور ...!

مبروك لمصر ..





الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات ..

اللهم لك الحمد ..اللهم أتمها علينا بالخير يا أرحم الراحمين ..

اللهم إنا نظن به خيرا فاجعله كذلك يا رب العالمين ..


أهم حاجة يا جماعة إن مصر ما بدأتش عمرها الجديد و هي فلول .. الحمد لله

ربنا يتم علينا فرحتنا بكل الخير يا رب .

و ربنا يوفقه و يعينه على هذا الحمل الثقيل و ربنا يوفقنا جميعا و نكون فعلا خير شعب يعاونه على ما فيه الخير لمصرنا الحبيبة و يقف دوما في وجه الباطل في كل وقت..

مبروك لمصر اختيارها لرئيسها بعد كل هذه السنين ..و ربنا يوفقنا جميعا ..

السبت، ٢٣ يونيو ٢٠١٢

إنذارٌ بالرَّحيــل ..!





أخبرها طائرُها المفضَّل أنّه .. يوما ما .. سَيذهب إلى مَا وراء القُرصِ الذَّهبيّ ..

و لولا أن رأت ظلالَهُ قد عانقتْ شمسَ المغِيب .. لأَخبرته -كعادتِها- ضاحكَةً :

      أبَدا لنْ تَقوى على الابتَعادْ .....!!!

الجمعة، ٢٢ يونيو ٢٠١٢

لا تُغيّر اللَّوْن ..!





ظنَّت .. أن تَغيير لون قَوالب السُّكر سَوف يُغيِّرُ لوْن قَهوتِها "الأسْود" ..

أرداتْ أن تجعلَها تبدو أجْمل ..

و لم تعْلم .. بأنَّ سرّ روعةِ قهوتِها أنَّها سوْداء ..!

و أنَّ السِّر دَوْما يكمُن في  ذاتيةِ الأشياء .. 

لم تعْلم بأن روعتَها .. أن تبقَى كما هي .."هِيَ" ....!!

الخميس، ٢١ يونيو ٢٠١٢

ما عاد يعنيني ..!





أتعلمُ أنَّك قد استنفدتَ كلَّ ما لديّ من انتباهٍ لك ..!

و أنّه لم يعُد يعنينِي ما سيحدُث .. و لم أعد آبَه لما سيكُون ..

فقطْ .. أشعر أنَّه ليس هناك المزيدُ من الوقت كي يضيع ..!

فاعذر لامُبالاتي -و إن شِئتَ  لا تعذرها- .. فهكذا أصبحتُ .. و هكذا سَأكون ......!!

الأربعاء، ٢٠ يونيو ٢٠١٢

لَيتَها تُثلج ..!!






أغريبةٌ تِلك الأُمنية .. ؟! 

لا أعلم .. و لكنّي وجدتني أشتاقُ للثَّلج - فَجْأة - رُغم أني نادرا ما رأيت السماء تُثلج ..!

بديعٌ هو الثلج بلونه الأبيض و حباته التي تتراوح ما بين الصلابة و الهشاشة -و لعل هذا سر روعتها- ..

يُخيلُ إلي أن الثّلج قادرٌ أن يفعل بنا أضعاف ما تفعل بنا حَّبات المطر ..!

و أنَّ المطر إن كان له القدرة أن يغسِلنا .. فإن الثلج بلا شكٍّ سوف يُنقّيــنا ..!

اشتياق لتلك اللحظة الصافية التي ترقب فيها كُرات الثلج الصغيرة -جدا- و هي تهوى ببطءٍ لتلامس وجهك فتذوب في أنفاسك .. أو تتكاتف معا لتسقط على الأرض و تذوب أيضا ..!

لا أعرف ما وصفُ ذاك الشُّعور حقا .. و لكني أعشقُها .. عندما تُثلج ..!

حملة التدوين الشهرية 20يونيو- 20يوليو 2012

الأحد، ١٧ يونيو ٢٠١٢

عَفوا بلادي .. هل تستحقِّين الدماء ..!!!





عَفواً بلادي .. عفوا يا مَن مِن أجلك و من أجل كرامَتك و من أجل أن تبقي دوما حُرّة أَبيّة أُزهقَت الأرواح و سالت الدماء ..

عفوا .. يا من من ظننا أن من أجلك حقا يهون كل شيء .. و يصغر كل كبير و يرخص كل ثمين .. فأنت فوق كل شيء و ما دونك دوما يهون و ما سواك لن يعنينا و بغيرك لن نرتضي أبدا بديل ..!

عفوا بلادي .. عفوا أيها الأم .. و عذرا .. فلا أعلم إن كنت أنت من تخلى عنا أم أنها الأقدار أبت إلا أن تقذف بكلينا إلى هاوية المجهول دون أن تسألنا حتى أن نستعد .. !

عذرا .. أظنني قد ظلمتُ الأقدار أيضا .. عجبا .. إنّه نحن من اخترنا القدر .. إنني أراه يتبرأُ منّا .. أرى القدر قد رفع يديه .. أراه يصرخ  قائلا : إني منكم بُراءٌ أيها الأغبياء ..!! -عفوا.. إنه حديثُ القدر- !

أيا أمُّ .. هل يُرضيكي أن تسيل دماء "بعض" أبنائك من أجل أن نعيش جميعا فيفاجئنا "الجمع" بأنهم لا يريدون أن يعيشوا ..!

و بأن العَيشَ لا يعني لهم سوى بضع لقيمات زائدة و حفنة أموال و أمانٍ زائف و أن الكلمات مازالت تجتذب عقولهم و أن كل ما نُوديَ من أجله و من أجلِه سُفكت الدماء قد ذهب أدراج الرياح ..

أيا أمُّ أخبريني إن كان عشقنا لكِ سيحملُنا على بذل المزيد .. و على بذل الدماء من جديد .. فإلى متى سيناضل المناضلون و يحصد أبناؤك نتيجة لا مبالاة "أغلبية" أبنائك العبيد ..! 

أخبريني حقا إن كنت تستحقين المزيد ......!!!

أيا أم إن كان سلاحنا الحق فسلاحهم أنهم كثُر .. و لم نكن نعلم بأن الباطل قد تغلغل في أعماقِك حتى النخاع .. لم نكن نعلم أن الباطل لم يكن محض صنمٍ سيحطِمُه نداء سيفُ الحق .. بل إنه شرابٌ استقاه كل من عاش في ظله و استمتع حتى أنه بات له كماء الحياة ..!!

عُذرا .. فمن أجل من ستُطلب الحرية إن لم يكن هناك أحرار ..!!

و من أجل من ستُسفكُ دماءُ الأبرار ..!

أخبريني بربِّكِ من سَيشرب نخب الانتصار ..!

و من سيبقى ليشاهدكِ من جديد و أنت على حافةِ الانهيار ..!

أيا بلادي هلاّ حَررتِ أرواحنا من رِقّ التَّبَعية و الانقياد ..؟!

هلا علمتِنا -أولا- ماذا تعني "الحرية" حتى نحتقر العبودية سِوى لِربِّ العباد ..؟!

عُذرا .. فهلا أَعلمتِنا -بالبدايةِ- أننا وُلدنا أحرار .. و لسْنا عبيـــــــــــْـــــــــــد ..!!!!!!!!!!!!!!!







الخميس، ١٢ أبريل ٢٠١٢

ضَحكةٌ من الأَعْماق ..!





نعم .. بين الحين و الآخر أشتاقُ تلك الضّحكَة الصّافية ..

تِلك الضحة الصّاخبة التي تغسلُ كل الأحزان ..

تلك الضحكة التي لا تأبَه للومٍ أو عتَب أو نظرة استِنكار ..!

تلك الضحكةُ الطفوليةُ البالغة حينما تُغمض عينَيك .. و لا ترى شيئا .. و لا تسمَع غير رَنينِها ..

إنّها ضحكةٌ من الأَعمَـــــــــــاق ..!

الأربعاء، ١١ أبريل ٢٠١٢

رجلٌ.. لم يعشق صوت الرصاص..!




 وَقف ذاهِلا .. في لحظاتٍ مرت كأنّها الدَّهر كله !

و قف ينظر لكلتا يديْه .. وقف و كلُّ ماضيه يمر أمام عينيه في ثَوان أو ربما أقل من ذلك !

نعم.. إنه هو ..الذى كره كل صوت من أصوات البنادق أو اى سلاح .. إنه هو الذي كان أشد ما يكره لون الدماء و لا يعلم حتى كيف تُراق !!

نعم .. هاهو الآن قاتل محترف و مأجور أيضا ..

و هو أيضا لا يعرف أين ستؤول به النهاية .. و لكنه أبدا لم ينسَ البداية...........

أخٌ شقي فى يوم لم تسطع شمسه طاردَته قوات الأمن و لكن أحدهم - لم يعرف ما يخبّئه له القدر - أطلق رصاصة طائشة لتستقر بجسده و تعلن انتهاء عمرِه !!

و لكن صرخات الأم الثُّكلى شقّت الجُموع المحتَشدة و حكمت بالمَوت فى الحال على قاتل ولدها و اذا بها تلف وِشاحها حول رقبته لتزهق روحه كما انتزع روحها من جسد ولدها.. دون أن يمسّها أي من أولئك الذين يحملون الأسلحة و يطلقون الرصاصات الطائشة !!

و عندما حضر الأخ الأكبر - الذي كره يوما صوت الرصاص - لم يملك إلا أن ينتزع ذلك السلاح اللعين الذي بحياته لم يمسَس مثله ليطلق كل رصاصاته فى جسد من قتل أخاه و إن كان ميتا !!!!!!!

و هربْ ..ليعلن بدايةً أخرى ..فرضت عليه أن يعشق صوت الرصاصْ !!

و لكنه مازال ينظُر ذاهلا لكلتا يديه ......!!!!!!!!!







4-12-2009

الخميس، ٥ أبريل ٢٠١٢

بِلونٍ رَمَاديّ ..




لا أظُنُّه لونا .. بقدرِ ما هو طابَع و صفة .. تكتَنف الأشياء .. و الأشخاص أيضا .. فيصبحون بلحظةٍ ليسوا كما كانوا .. و لا كما يُريدون أن يكونوا ..!!

تِلك الرَّمادية التي تحتل الأشياء فلا هي إلى بياض  و لا إلى السَّواد .. 

تلك الرّماديةُ التي تأخذ من الأبيض أسوأ ما فيه فيكُوْن الضَّباب .. و تذهب بكآبة الأَسْود لليلةٍ صَيفية الهَوى تأسِر نجومُها كلَّ القلُوب ..!


نحتاجُ "بعضَ" الرّمادية أَحيانا .. و لكن كثيرَها -حَتْما- سَيقتُلُنا ..........!! 





الثلاثاء، ٣ أبريل ٢٠١٢

أفراحٌ .. تنتظر الاكتِمال ..!!







في لحظاتٍ يُفتَرض بها أن تكون أوقاتَ أفراحِنا .. تعلو وجوهَنا الابتسامَات .. و تَدوي في كل مكان رنين الضّحكات ..نجدنا .. ندمع .. و نذهب بخيالنا البعيد إلى تلك المنطِقة النائِية .. لماذا الآن .. ليس هُناك من جَواب .. لعلّها فقط ..فرحةٌ لم تكتَمل بعد .. أو أنها لم تكن لحظَة فرحٍ على الإطلاق ...!

عندما تتخلل ابتسامتك لمعةٌ بعينيك تجذِبك إلى "هُناك".. و عندما تتلون ضحكتُك بمرارة خفيّة قد لا تعلم أنت سرَّها .. و تحِس أن فرحتَك مازالت تحتاجُ شَيئا تتوه عن معرفة ماهيتِه و لكنّك تحتاجُه بالتأكيد ..!

إنها فرحةٌ .. ناقصة ..

ابتسامةٌ لم تكتَمل .. و ضَحكةٌ لم يشقّ دويُّها أنين الحُزن .. و عيونٌ تؤمن أنْ مازال هُناك المزيدْ ..!

إنها فقط .. فرْحَةٌ مازالت تَنتقِص الفرح .. !!

لا أعلم .. أخطَاُ من هو ..

هل ما عُدنا نعرِف كيفَ نفرح .. أم أن ما كان يُسعدُنا .. ما عادَ يُرضِينا ..؟!

أَخطأُ توقيتٍ و زَمَن هو .. فما نُريدُه يأتي عندما لا نكون مستعدّين .. و ما لا نُريده يهبِط علينا عندما نُغمضُ عيننا هامسين : الآن ..!!

أم أننا قد اعتدنا الحُزن .. حتى إننا بِتنا نرهَب الفرح .... !

نَحتاجُها حقا .. و في سبيلها سنبذُل أي ثمَن .. تلك اللحظةُ الفارِقة التي يخطِفك بها الفرح و لو للحظَات .. تدمَع بها عيناك .. و يُحلِّق قلبُك في عالم ملائكيٍّ لا يعرف غير النَّقاء .. 

نحتَاجُها .. تلك اللحظةُ التي تتَوالى عليها سنينُ العُمر بعد ذلك دون أن تُخفي بريقَها ..أو تنتقِص من روعَتِها ..

نحتاجُها حقا  .. لِنهرُب إليها ..عندَما يضيقُ عالمُنا .. و يلُفُّنا ذلِك الّلون الرَّمادي الكئيْب .. !

نتشبَّثُ بها .. كَي تُعيدَنا إلى الماضِي .. كَي تذهب بنا إلى هناك .. كي نعيش معَها من جديد لحظات من الوقت المنقَضي و لكنَّه أبدا لن يذهب طي النِّسيان ..!

إنها لحظاتُ فرحٍ حقيقية .. لا يعنِينا كَم من الوقت دامت .. فالمهم أنها حدثت .. نقاطٌ فاصِلة في العُمر .. و بدونِها كأنَّ العُمرَ ماكَان ..!


سَتبقََى أَبَدا .. في الوجدَان ......

الجمعة، ٢ مارس ٢٠١٢

عَفوا .. لنْ اُصدِّق الكَذِبة ...!!




 
إن كُنا قد اعتدنا أن نرسم الأوهام بأيدينَا .. و أن ننسِج خُيوط الأحلام حتى تمتلِكَنا .. و أن نذوب في خيالاتِنا حدّ الثُّمالة ..

و إن كان واقعنا لا يُرضينا .. و الحقَائقُ أقسَى من أن نعيشَها .. و ما هو كائنٌ فوق احتمالِنا ..

و أننا قد اختَرنا المَجهول لنعيشَه وهْما ..و حُلما ..و عالَما آخر ننتمي -حقا- إليه ..

فإننا - و بأي حال- يجب عند لحظة بعينها أن نتوقف .. و أن نخبر أنفسنا أن ههنا ينتهي الحُلم .. و هنا يبدأ الواقع .. و هنا يجب أن تعيشه و ترضاه ..

فارضَ بواقعِك .. و جمّله إن أردت .. و غيره إن استطعت ..  لكن فضلا .. لا تغمره بالأكاذيب .. و لا تحفَّه بالخِدع .. فإنه بالنهايةِ ليس حلما ستصحو منه يوما .. أو وهما ستَنفُضُه إن ضقتَ به ..

عِشه كما هو .. تعامل مع حقيقته .. اقبل ألمَه أولا .. و صدِّق صدماته .. ثمَّ ابحث عن الجمال ستجدُه حتما .. إن كان ما بداخلك كذلك ..!

ابحث عن لمحة الجمال في قلب الواقع رغم الجمود ..!

و انشد روعةَ الخيال في تفاصيل ما سيكون ..!

و انتظر - و بشوق- أفضليةَ الآتي .. و إن طال الانتظار ..!

و لا تُزدْ قسوة الواقع بأكذوبة تعيشها .. بل و تصدقها .. و من غيرُك يوقن أنها أهازيجُ ليلٍ .. سيُذيبُها طُلوع النَّهار ..!

فليس هناك ما يستحق أن تكون شيئاً ليس أنت .. أو أن تأخُذ مكانا ليسَ لك .. أو أن تعيش حياة لا تعنيك .. و يوما ما لن تَعنيها ..!!

 عزيزي .. كُنْ أنت -كما أنْت- .. بأحلامك و خيالِك و واقعِك و آمالك و آلامِك .. 

فقطْ عِشها جميعا - كما يجب - و لا تُصَدق أكذوبتَك يوما .............!!!

الخميس، ٩ فبراير ٢٠١٢

صَدَقَ القدَر ..!




يوما مَا .. سَيُدركون .. 

أن الفِراق لمْ يكُن محضَ قدرٍ لا يمكِن الوقوف أمامه .. 

أو مجرَّدَ نصيب .. لا مفرَّ من التسليم به ..

و نهايةً .. لا شكَّ ينتهي بها كلُّ لِقاء ..

لقد كان ثَمّةَ شيءٍ آخر .. أكبرَ من كلِّ ذلِك ..


أن يفترِقا ..

إنّه فقط ما يجِبُ أن يكُون ..!

إنَّها الأقْدار ..!

و الأقدارُ لا تُخطِئُ أَبداً   .... !!

الثلاثاء، ٣١ يناير ٢٠١٢

جَميعُهُم .. يُلوِّنون .. !




يمُر بعَالمِك .. بحياتِك .. الكثيرُ من الأشخاص .. العديد من البشَر .. يذهبون .. يجِيئون .. يبقُون ..و يرحلُون .. يختَلفون و يتشَابهُون ..

و لكنَّهُم - بِلا شكٍّ- يلوِّنون ..!

يلونون .. و يلوِّحون بألوانهم فوق صفحاتك البيضاء .. لتخُطَّ سماتِهِم فوق سطورك .. و تملأ فراغاتِك بتفاصيلِهم .. و تلون ما تبقى منك بأقلامٍٍ .. قد تكون في أشدّ الاحتياج إليها .. أو في أمَسّ الحاجة للابتعادِ عن مدادها ..!!

فجَمِيع من مرَّ بحياتِك يلوّن .. و لكنّ "بعضَهُم" فقط .. قد يعني لك ما لَوَّنوا الكثير ..

 "بعضُهم" ..يمر بحياتك عُمرا .. زمناً .. أو لحظَة لا تحتمِل لقاءً أو فِراق .. يتركون كلِمة .. أو همسَة وُدٍّ أو عِتاب .. 

يتركون لمسَةً بقلبِك .. و حنِينا بذاكرتِك .. و وقتاً ..ستبقى أبَدا تعيشُه واقعاً و حُلما سيبْقى في الوجدَان ..

"بعضُهُم" .. لوَّن حياتك .. بلونه المفضل .. و أضاف إليها رونقا .. و لونا لم يكن بها من قبل ..

بعضُهُم يرسم شمسَا قد تأخّر سُطُوعها .. أو ينير وجها مُظلما من حياتِك عندما لوّنه بلون القمر ..

بعضُهُم .. صديق .. أخٌ .. أو عابرُ سَبيل ..

ستبقى كلماتهم في سِجِلّك .. سَتظلُّ نظراتُهُم  .. لمسَاتُهم .. و حتى ضحكاتُهم ..تُلوّن ..و تطغى بصخَب ألوانِها الآسِرة على كلّ لونٍ غير ألوانِ الحَيَـــاة ..


إنهم بشرٌ .. مازالوا هُنا ..بينَنا .. مازالت ابتساماتُهم تنتَشلُ الآخرين من بحر الدُّموع .. و مازالت حرُوفهم البسِيطة تعني الكثير في أوقات الحُزن ..

قد نكون أنا .. أو أنْت .. ذلك الانسَان .. فقط .. عندما ..نتناول لوننا الزاهي المُميز .. و نلوِّن به في صفحَة الآخر .. ليس لشيءٍ إلا ليشعُرَ أنَّهُ .. مازال باستطاعتِهِ أن يرى لونا جميلا .. أن يسمع عزفا مُختلفا .. أن يتنسَّم عِطرا رائعاً .. أو ربَّما .. ليشعُرَ فقط ..أنّهُ مازال على قيدِ الحيـــــــــــاة .... و أنَّ هناك ما يستَحِق ّ .........!

فقطْ .. لا تتَخلوا عن ألوانِكم ..فهُناك مَن يحتاجُها بصفحَات حياتِه .. و في زاويةٍ بعيدةٍ من زوايا نفسِه .. و حقّا .. تَعني لهُ الكَثيــر  .. !!



السبت، ٧ يناير ٢٠١٢

أحيانا .. يجب أن ننظر للوراء ..!





كانا يسِيران معاً تحتَ المطَر ..كان يُمسِك بيدِها ..

كانا عاشقَيْن ..

و لكنَّهما أيضا ..كانا يسيران على قضيب قطار .. و لم ينظُرا أبدا إليه .. !!