سيأخذنا إحساسنا القمري يوما..

لنسطّر حروفا لم تُكتب من قبل..

حروفٌ عشقها القمر..!

الأربعاء، ٣١ أغسطس ٢٠١١

فقط .. سأغمِضُ عينيَّ !




سأُغمِض عَينيَّ ..!

لا أعرف إن كنت أغمضهما خوفا..غضبا..هربا.. أم شيئا آخر.. عجزتُ حتى عن وصفه.. و لكنني فقط
.. أردت أن أُغمِضَهما ..!

أردت أن أذهب ..بعيدا ..حيث لا أرى أحدا.. أو يرانى أحد ..!

فقط ..أردت أن لا أكون هنا..أو أردت أن أكون هناك ..!!!

لا أعرف إلى أين تذهب بي عيناي المغلقتان .........!

ليتها تذهب بي إلى حيث عجز واقعي عن الذهاب إليه ..!


فقد تساوت الأزمنة .. ما سيكون و ما كان ..

تشابهت كل الأماكن و كأنها نفس المكان..

تشابهت كل الأشياء فأصبحت بلا كيان ..!

و تساوت كل المتناقضات..بلا دليل و لا برهان !

حتى الكلمات و الحروف..أصبحت و كأنها طلاسم أعجمية من قاموس لم يعرف لغته إنسان !!

و باتت الحياة -بكل رونقها- كأنها قطعة أثَر قديم نُثرَ عليها غُبار النسيان ..!

وكأن صرخة الفناء و أسطورة الخلود توحدتا ..و تحطم كل رمزٍ عال على صخر من صوّان !!

و بث الموت سمومه فى قلب الحياة .. فلم تستطع صمودا ..و كيف الصمود أمام الطوفان !!

و غطى سواد الليل كل خيط من شعاع الشمس ..فكأنه لحظة فرحٍ اكتنفتها الأحزان !!


لماذا يختفي كل بريق لأمل لم يكن يوما في الحسبان ..!

لماذا يزرع اليأس بذوره بأرضنا ..لماذا يدوس بأقدامه كل نبتة تخرج من أرض الأحلام !!

لماذا لا تلبث البداية أن تستحيل نهاية في ثوان ٍ !!

أبأيدينا ما كان..أم كان بأيد القدر و الزمان !

قد سئمت القلم و المداد..سئمت الأوراق و كلماتها التى تتطاير كالدخان !!

فقد باتت كل السطور لا تعنى شيئا..و كأنها محض خربشات بمعبد الموت أو على الجدران !

أين الكلمات ..أين الحروف ..و أين اختفت الألوان ؟!



بحثت و لم أجد ردا ..ناديت و لم يجبني غير صدى الآلام ..!

فلم أملك إلا ..أن أغمض عينيَّ و أذهب..

لا أعلم إلى أين..و إلى متى.........

بتُّ لا أعرف حتى إن كان باختياري أم فرضته عليّ هاتان العينان..!

لا أعرف إن كنت سأفتحهما ثانية ..أم أنها الإغفاءة الأخيرة و السّلام................!!!









الثلاثاء، ٢٣ أغسطس ٢٠١١

و ينتهي كل شيء بفرقعة إصبع ......!!!




تَأخذك الأحلام
.. تسرِقُك .. تخطفك دون سابق إنذار .. لتحلّق بجناح الخيال في عالم تعلم أن ليس له وجود -إلا في خيالك- ..!

و لكنك و بلا أسباب
.. تبدي استسلامك .. و بلا مقاومة تذهب بروحك إلى حيث تهيم سابحة بلا قيود .. !

لعالم شفافيته بلا حدود
.. و نقاؤه فوق خيال الوجود ..

حيث لا أكاذيب
.. لا خداع .. و لا نكث للوعود !

هناك
.. حيث تبقى العهود دوما .. عهــــــــود !

هو ذا العالم الذي مهما نُسجت الكلمات
.. فبحق وصفه لن تجود .. !!

إنه فقط حين تأخذك عيناك المغلقتان إلى حيث رائحة الورود !

إلى حيث يلقي القمـــر بنوره على صفحات أمواج بحرٍ لا محدود
..

فيبدّد بضيائه ظلمة ذلك الليلٍ و يَفُك عنه القيود
.. !

و يمر عطر نسيم ربيعٍ عليل بتلك الليلة القمراء
.. فكأنك تستنشق عبير الحياة القادم عبر العقود .. !!

و تستمع لموسيقى الكون يعزفها حفيف وريقات الشجر
.. و خرير جدول الماء .. فكأنه لحنٌ آخر لأسطورة الخلود !

كلُّ شيء هنا يتحرك
.. ينبض .. و لا يخشى الرُّكود !

و يمضي كل شيء في مساره بلا مللٍ
.. و بلا حيود !!

هناك حيث شريان العشق الأزلي و وريده ممدود
.. !

هو ذاك العالم حيث تبقى الكلمات
.. و تحفظ معانيها بلا قوانين و لا شهود !!

فلا مكان و لا زمن يحدنا
.. و لا أسئلة و أجوبة و ردود !!

عالم خاص
.. ترسم فيه بريشتك من أردت له الوجود .. !

عالمٌ ما إن حلَّقت به
.. تمنّيتَ أن تذهب فقط .. أن لا تعود !

عالمُك وحدك
.. حيث لا صخَب و لا حشود .. !

و يغمرك شعورٌ غريب بالرضا
.. و هدوء بنفسك .. و راحة تفوق كل حدود !

.
.

و كل ذلك ليس سوى دقائقَ بحُلمك المعهود
.. !

و تفيق فجأة من أحلامك -و إن كنت يقظا- بفرقعة إصبع في الهواء
.. كعصا سحرية عادت بك من أسطورة الكتاب القديم .. و انتقلت بك من عالم اللاوجود إلى دنيا واقعك الموجود .... !!

لينتهي الحُلم
.. و ينتهي معه عالمك المسحور فتتمنى أن تذهب من جديد .. أن تكون دوما .. في شرود .... !!!!









الأربعاء، ١٠ أغسطس ٢٠١١

لا تُعلِّمنِي كيفَ أحلُم ..!






بعالمِنا .. الكثير من الأحلام ..॥ قد تفصلنا عن واقعنا .. حياتنا ..فلا نحن بأرض دنيانا و لا نحن بسماء عالمنا المجهول ..!

أحيانا نحلُم .. و نتمادى في الحلم حتى أننا نفقد قدرة التفريق بين ما هو خيال و ما هو واقع ..!

فنكون ما بين حقيقة و خيال
.. ممكن و مُحال .. نكونُ في منتصف طريقٍ بين الحُلم و واقع الحال .. !!

فعندما نرى العالم وردي الملامح
.. مستوي القسَمات .. فإننا نحلُم ..

و عندما يتراءى الكون أمام ناظرنا جنةً وارفة الظلال هواؤها عشق و أرضها الحب و سكانها ملائكة
.. فإننا نحلُم _و لا شك _ .. !

و عندما تذهب بنا آمالنا إلي ما وراء قرص الشمس الغائب
.. لنذوب معه في أمواج بحر هادئ .. فنحن _كالعادة_ نحلُم .. !


ألا ننتهي من الأحلام
.. أم ننتظر أن تنتهي هي منّا أولا .. ؟!!

أننتظر حتى تعلن عن هويتها
.. و أنها لم تكن -و لن تكون- سـِوى ... أوهــام ؟!!!


كفانا
.. و دعني أعيد ترتيب سطور كتاب الحياة و الأيام ..!

دعني أُكمل الكلمة الناقصة
.. أبحث عن الحرف المفقود .. دعني أجد مِفتاح اللغز الضائع بين الرُّكام .. !

دعنــا نبذُل مزيدا من الجهد فلعلها تستحق
.. لعلَّ الحياة تستحق مزيدا من اهتمام .. !

دَعنا نواجه ما نخشاه
.. فإما أن ينكشف لنا وجه الحياة فنُقدِم بلا استسلام .. و إما الرحيلُ .... فقد فلَتَ الزِّمام .. !


و كُن هاهنا
.. بيدنا نٌرسُم حُلما يبلُغ صَداه كل عنَان .. و بالأُخرى عملُنا بأرض الله للأنام ..

و دعْ ليلَ أحلامنا
.. لِتسْطع عليه شمس الإلهام .. !

و دعْ ترنيمة نور النَّهار تُعانق تراتيل ضوء قمرنا
.. بِسَلام ..



فلا تُعلِّمني بعد اليوم كيف أحلُم .....


و علِّمني
.. كيـْفَ تُحقَّق الأحلـــام ...........!!