عامٌ جديدٌ آت ..و تلوح راياته على بعد ساعات أو ربما دقائق ..!
و سنة جديدة ستقام على أنقاض سابقتها..و ستعلن بداية عهدها..
و عام آخر أو ربما - إن صدقت القول- أعوام قد فاتت ..فإلى هنا قد انتهت أيامها و لم تترك دقيقة أو ثانية ..!
سنين تفوت و لكنها لا تموت ......!
قطعا لا تموت .......!!
و كيف تموت و بها ذكريات بقلوبنا و عقولنا مازالت حية ..؟!
أيا كانت من ذكريات فإنها دوما تُحيي تلك السنين الفائتة و إن أردت أنت أن تُميتها.......!!!
و سنين أخرى هي ميتة لا محالة ..مهما حاولت إحياءها ......!
قد تكون سنواتٍ لا تعنى شيئا ..أو كأنك لم تعشها ..
فكأنك لم تكن بها ..أو كنت بزمن غيرها -أو أنك بالأحرى - كنتَ على هامش الزمان .......!!!
إنما هى عمرٌ ضاع من العمر..!!
قد يكون باختيارك ..أو لم يكن من الأمر أبدا مفر ..!
فما كان قد كان ..و لن تعيده يوما يد إنسان !
و دوما ما يبقى سؤال ,,,
فيا أيها العام الجديد ..أين أنت من أعوام مضت و أخرى آتية ؟!!
أراك آت و أعلامك البراقة تعلن قدومك ..فلا تكن كالنسيم حين مقدمك ثم تدركنا رياحك العاتية ..!!!
فقط..أترك و لو وردة .. بسمة .. أو أثرا جميلا ليكن بقلوبنا ذكرى باقية !
فقط .. لا تذهب دون أن تهمس لنا بكلمة حانية أو تمنحنا ضحكة من القلب صافية ..!
فقط .. لا تحمل بين طيات أيامك ألما أو جرحا و إن حملته فليت دواءه لا يتأخر لأعوام نائية .....!!
يا أيها العام الجديد ..اعذر كلماتى و ليتك تذكرها و إن أصبحت لها ناسية ..!!
أتعرف أيها العام الجديد كم من الأنظار باتت بك متعلقة ؟؟! ..ليتك لا تترك تلك العيون يوما باكية !!
و كم من الأماني تنتظر تحقيقها ..فلا تجعلها محض أوهام واهية !
تلك كلماتي يا عاميَ الجديد..إن شئت استمعت إليها و إن شئت اعتبرتها محض حروف لاهية !!
و لي ربٌ دوما سأرفع يديّ إليه داعية ..
فلا ترد ربي أكفنا الضارعة إليك و عيوننا تتطلع إلى أبواب رحمتك و ليست بساهية ..
فهو عام جديد ..فليتك تبقى و تُبقي أيامك حتى النهاية للخير ناوية .........!
31-12-2010