أحياناً .. عندما يهوي الصّمْت بسكونه على صخَب الحياة فيحولُه إلى سكوت ..
عندما يسود هدوء غريب .. ليس هدوءا يسبِق العاصفة .. و ليس هدوءا بعد ثورة عارمة يفوت ..!
و عندما نَنزوي إلى ركن العالم البَعيد .. فلسْنا إلى الحياة .. و لسنا إلى موْت ..!!
عندما يتحول كل الكون في لحظة - لا تَعلم بدايتها - .. إلى ثباتٍ رهيب و سكون ..
و تتوقف ساعة الزمن العملاقة عن دقاتها و يفوت الوقت لا تدري .. أثوانٍ مضَت أم سنون ..؟!!
إنه .. عندما تفقد الحياة ألوانها الربيعية و يخفي وجهها قناع باهت و قد يكون بلا لون ..!
عندما تفتقد عطرها فتصبح بلا رائحة .. فلا زهور و لا رحيق و لا غصون ..!
عندما يضيع شذاها من بقايا ذكرياتنا فتصبح صورة لأصل ضائع لا يدعو لابتسام و لا يجلب الشّجون ..!!
و عندما يصبح كلّ شيء محسوبا .. فنتوق للحظةٍ من دروب الجنون ...!
إنه كأن يتحول بحر الكون الهائج بمنتهى السخرية إلى بِركة أصابها الرّكود ....!
و أن يأخذ كل شيء في حياتنا درجة "العادية" ..!!
فليس إلى الجمال و لا القبح .. ليس إلى السعادة و لا إلى الحزن .. لا ينبض بالحياة و لم يتملكه جمود الموت بعد ..!!
و يختفي رونق الأشياء و نفقد احساسنا بها .. ليصبح احساسنا بكل شيء "عاديا" ..
و أن تذهب لركن عالمك البعيد ترقب ما يدور .. و تظل ترقبه بلا اهتمام .. فقد أصبح كل شيء لا يعنيك .. !
فلم تعُد تعرف أَفقدت الأشياء قيمَتها .. أم أنت من قد فقد الاحساس .. ؟!!
و تظل قسوة السؤال تلاحقُكـ ..
و للحظة .. لا تعرف حتى مَبعثها .. و قد لا تُدرك مبتداها و المنتهى ..
تود أن تقذف حجراً بتلك البركة الراكدة .. !
لا تعرف إن كان نتيجته مجرد ذبذبات ستعود لركودها القديم .. أم أن ثورتك ستحول البركة الراكدة إلى إعصار ..!
فلم يعد يعنيك حساب النتائج و ما سيكون .. ستفعلها فقط .. و إن كان نهايتها الدمار .. !
انتظرتَ طويلا ترقب و كأن الفرصة قد أتت .. فإما أن تثور أو تقف على حافة الانهيار ..!
كطفلٍ صغير أعياه الخوف من الظلام .. فاندفع يلتمس النور .. و إن كان مصدره النار !!
.
عندما يسود هدوء غريب .. ليس هدوءا يسبِق العاصفة .. و ليس هدوءا بعد ثورة عارمة يفوت ..!
و عندما نَنزوي إلى ركن العالم البَعيد .. فلسْنا إلى الحياة .. و لسنا إلى موْت ..!!
عندما يتحول كل الكون في لحظة - لا تَعلم بدايتها - .. إلى ثباتٍ رهيب و سكون ..
و تتوقف ساعة الزمن العملاقة عن دقاتها و يفوت الوقت لا تدري .. أثوانٍ مضَت أم سنون ..؟!!
إنه .. عندما تفقد الحياة ألوانها الربيعية و يخفي وجهها قناع باهت و قد يكون بلا لون ..!
عندما تفتقد عطرها فتصبح بلا رائحة .. فلا زهور و لا رحيق و لا غصون ..!
عندما يضيع شذاها من بقايا ذكرياتنا فتصبح صورة لأصل ضائع لا يدعو لابتسام و لا يجلب الشّجون ..!!
و عندما يصبح كلّ شيء محسوبا .. فنتوق للحظةٍ من دروب الجنون ...!
إنه كأن يتحول بحر الكون الهائج بمنتهى السخرية إلى بِركة أصابها الرّكود ....!
و أن يأخذ كل شيء في حياتنا درجة "العادية" ..!!
فليس إلى الجمال و لا القبح .. ليس إلى السعادة و لا إلى الحزن .. لا ينبض بالحياة و لم يتملكه جمود الموت بعد ..!!
و يختفي رونق الأشياء و نفقد احساسنا بها .. ليصبح احساسنا بكل شيء "عاديا" ..
و أن تذهب لركن عالمك البعيد ترقب ما يدور .. و تظل ترقبه بلا اهتمام .. فقد أصبح كل شيء لا يعنيك .. !
فلم تعُد تعرف أَفقدت الأشياء قيمَتها .. أم أنت من قد فقد الاحساس .. ؟!!
و تظل قسوة السؤال تلاحقُكـ ..
و للحظة .. لا تعرف حتى مَبعثها .. و قد لا تُدرك مبتداها و المنتهى ..
تود أن تقذف حجراً بتلك البركة الراكدة .. !
لا تعرف إن كان نتيجته مجرد ذبذبات ستعود لركودها القديم .. أم أن ثورتك ستحول البركة الراكدة إلى إعصار ..!
فلم يعد يعنيك حساب النتائج و ما سيكون .. ستفعلها فقط .. و إن كان نهايتها الدمار .. !
انتظرتَ طويلا ترقب و كأن الفرصة قد أتت .. فإما أن تثور أو تقف على حافة الانهيار ..!
كطفلٍ صغير أعياه الخوف من الظلام .. فاندفع يلتمس النور .. و إن كان مصدره النار !!
.
.
أحيانا .. نظن أن ثورتنا قد وجبَت علينا .. وجوبا و ليس اختيار .. !!
وجبت علينا أو باختيارنا .. في كلتا الحالتين ثورةٌ يدفعها الإصرار ..!
دعنا نثور .. و إن لم نعرف من أجل أي شيء .. فقد أتعبنا وقوف سكون و انتظار ..!!
أطلِقها صرخة من عالمك ..علَّ كلّ الكون يستمعُك .. يبصرك .. و يحس بكَ حد الانبهار ..!
و اقذف بنفسك في بحر الحياة .. لتحرِّك سُكونه .. و تبثَّ الضّجيج بهدوئِه .. و تبعَث الفوضى بنظامه الرّتيب .. و استمر بشغَبك .. حتى تحس بمَوجاته .. و تحِسَّ بِك .. و تُعلن لكَ أن بيدك القرار ..!!
و أنكَ قد ذُبتَ في بحْر الحيَاة بعشْـق .. فلاَ داعي للفِرار ............!!!!!!!
أحيانا .. نظن أن ثورتنا قد وجبَت علينا .. وجوبا و ليس اختيار .. !!
وجبت علينا أو باختيارنا .. في كلتا الحالتين ثورةٌ يدفعها الإصرار ..!
دعنا نثور .. و إن لم نعرف من أجل أي شيء .. فقد أتعبنا وقوف سكون و انتظار ..!!
أطلِقها صرخة من عالمك ..علَّ كلّ الكون يستمعُك .. يبصرك .. و يحس بكَ حد الانبهار ..!
و اقذف بنفسك في بحر الحياة .. لتحرِّك سُكونه .. و تبثَّ الضّجيج بهدوئِه .. و تبعَث الفوضى بنظامه الرّتيب .. و استمر بشغَبك .. حتى تحس بمَوجاته .. و تحِسَّ بِك .. و تُعلن لكَ أن بيدك القرار ..!!
و أنكَ قد ذُبتَ في بحْر الحيَاة بعشْـق .. فلاَ داعي للفِرار ............!!!!!!!
26-11-2010