و
في تمام الساعةِ الخامسَة كانت تقف بجوار النّافذة .. تطل بشغف عبر زجَاجها لتراه و هو
يشير إليها أن تفتح الباب لأنه سَيصعد الآن .. و ابتسامته ترتسم على وجهه رغم
الإرهاق .. و يكاد لا يقوى على المشي من كثرة ما يحمل من أشياء يحتاجها المنزل و
لم تطلبها .........
و
لكنها تذكّرت أنه لن يأتي الآن .. لن يأتي الليلة .. بل ... لنْ يأتي أبدا ..!
مازالت
تَرقُبُ الطّريق عبر زجاج النافذة إن كانت هناك سيارة مسرعة قادمة من الاتجاه الآخر
..لعلها تنقِذ أحَدا يعبُر و لا ينتبه..!
إنّه ... لم ينتبِه ..!!