لا تحضُرني الكثير من الكلمات و
لا أدافع عن مواقف بعينها ..
اختلفنا كثيرا أو اتفقنا مع نزول المتظاهرين للميدان ..نعم ..تتضارب آراؤنا حول الانتخابات ..الدستور ..السلطة العسكرية .. مجلس مدني ..و الكثير من اصطلاحات أخرى لم أكن أفهم الكثير منها و أين تبدأ و أين تنتهي - و أحيانا أصبحت لا أهتم - ..!
و لكن ما جمعنا و وحدنا و جذبنا جميعا بأجسادنا و قلوبنا و أرواحنا لذات المكان الذي انطلقت منه الشرارة لم يكن بالمقام الأول مطالبة بشيء أو دفاعا عن موقف ..و لكنه صوت إراقة الدماء و رائحتها التي ملأت ذرات الهواء الذي نستنشقه و إن كنا نبعد عن المكان ..!
إنه ذاك الخطأ الجسيم و القرار الذي تنكر الجميع من مسئوليته و الأمر الذي تاهت العقول لتعرف من أصدره ..بأن تهدر الدماء بلا أدنى داع أو مبرر..!
إنه متى لُفظت الأنفاس ..و سال ذاك الأحمر اللون على الأرض بلا ثمن ..فإنك بذلك قد استفززت كل ذي قلب و روح - مهما اختلفت توجهاته و آراؤه و معتقداته -
اختلفنا و مازلنا و سنظل .. و لكن دوما صوت الصرخات التي تعالت من الظلم المطلق و دوي صوت العذاب الذي يسبق فعل المُعَذب للخطأ ..!
إنها الدماء .. هي التي تجمعنا يا سيدي .. هي التي تفطر كل القلوب -على اختلافها- و تشتت العقول ..و تُنطق الصامت ..و تحرك الثابت ..و تعصفُ بآخر ما تبقى من لحظات التعقل و الحكمة ..!
إن ما يعنيني و ما أنا بصدده هنا -و اكاد أجزم أن معظم من نزلوا الميدان مؤخرا كان بسببه- هي تلك الدماء التي ارتوت بها الأرض..تلك الأرواح التي أُزهقت ظلما و عدوانا .. و ليذهب كل شيء بعد ذلك إلى حيث شاء ..!
متى استفززتَ تلك المشاعر الكامنة .. و اختبرتَ صبر ذلك العملاق الغافل .. و استنفذتَ آخر فرصة للكلمات .. فلن تلومَه حين يشْتد الزئير و يعلن بلا خوف .. بلا خشية للمجهول .. بلا رهبةٍ للدماء .. أنّه ....
و ليكن في ذلِك ما يكون ...!
اختلفنا كثيرا أو اتفقنا مع نزول المتظاهرين للميدان ..نعم ..تتضارب آراؤنا حول الانتخابات ..الدستور ..السلطة العسكرية .. مجلس مدني ..و الكثير من اصطلاحات أخرى لم أكن أفهم الكثير منها و أين تبدأ و أين تنتهي - و أحيانا أصبحت لا أهتم - ..!
و لكن ما جمعنا و وحدنا و جذبنا جميعا بأجسادنا و قلوبنا و أرواحنا لذات المكان الذي انطلقت منه الشرارة لم يكن بالمقام الأول مطالبة بشيء أو دفاعا عن موقف ..و لكنه صوت إراقة الدماء و رائحتها التي ملأت ذرات الهواء الذي نستنشقه و إن كنا نبعد عن المكان ..!
إنه ذاك الخطأ الجسيم و القرار الذي تنكر الجميع من مسئوليته و الأمر الذي تاهت العقول لتعرف من أصدره ..بأن تهدر الدماء بلا أدنى داع أو مبرر..!
إنه متى لُفظت الأنفاس ..و سال ذاك الأحمر اللون على الأرض بلا ثمن ..فإنك بذلك قد استفززت كل ذي قلب و روح - مهما اختلفت توجهاته و آراؤه و معتقداته -
اختلفنا و مازلنا و سنظل .. و لكن دوما صوت الصرخات التي تعالت من الظلم المطلق و دوي صوت العذاب الذي يسبق فعل المُعَذب للخطأ ..!
إنها الدماء .. هي التي تجمعنا يا سيدي .. هي التي تفطر كل القلوب -على اختلافها- و تشتت العقول ..و تُنطق الصامت ..و تحرك الثابت ..و تعصفُ بآخر ما تبقى من لحظات التعقل و الحكمة ..!
إن ما يعنيني و ما أنا بصدده هنا -و اكاد أجزم أن معظم من نزلوا الميدان مؤخرا كان بسببه- هي تلك الدماء التي ارتوت بها الأرض..تلك الأرواح التي أُزهقت ظلما و عدوانا .. و ليذهب كل شيء بعد ذلك إلى حيث شاء ..!
متى استفززتَ تلك المشاعر الكامنة .. و اختبرتَ صبر ذلك العملاق الغافل .. و استنفذتَ آخر فرصة للكلمات .. فلن تلومَه حين يشْتد الزئير و يعلن بلا خوف .. بلا خشية للمجهول .. بلا رهبةٍ للدماء .. أنّه ....
لا دِمَاءَ بعْد اليوم ..!
و ليكن في ذلِك ما يكون ...!