سيأخذنا إحساسنا القمري يوما..

لنسطّر حروفا لم تُكتب من قبل..

حروفٌ عشقها القمر..!

الأحد، ١٣ نوفمبر ٢٠١١

غداً ... وهمٌ آخـر !!!









نَنتظر دوما كلَّ إشراقة لشمس نهارٍ جديد .. و نظنها .. شمساً غير كلِّ شمسٍ سطعت من قبل .. و كأن نورها سيكون غير كل نور .. أو أن دفئَها .. له شكلٌ مختلف ..!

نترقّب بالليل بزوغ القمر .. لعله يوما يطِل علينا بإطلالة لها سحر و رونق .. يبدد بها ظلمة ذاك الليل و سواده .. أو لعل همسته في تلك الليلة .. لها شكل مختلف ..!

و ننظر بعيونٍ يملؤها الشَّوق .. و يمنِّيها وعد الأمل .. لغدٍ لا نعلم إن كان تكرارَ أمسنا و اليوم .. أم أنَّ له شكـــــــلا مختـــلِف ..!!!!

لا أعلم .. أَحُبٌّ الانتظار هو .. أم هو الأمل يعيش بنا .. أم قد صدّقنا -عبثا- بأن غدا يوم آخـــــــر ..!

فما أصعب أن يطول الانتظار .. حتى تنسى ما تنتظره .. أو يطول .. فلا تجد بديلا للإنتظار سوى الانتظار ..!

و ما أصعب الأمل .. عندما يكبٌر بقلوبنا فيستحوذ عليها .. و تكتشف أنّه محض سرابٍ و لاخيار ..!

و ما أقسى أن تنظُر لغدِك نظرة تحمل شوق السِّنين .. و من أجله ستبذُل كلَّ ما بيدك راضيا -لعله غدُك المنتَظَر- فتصفعٌك الحقيقة و الأقدار .. فتدرك أن "غدا" لم يكن سوى وهــمٍ آخر ....!!

فليتها إذن سخريةً من الأقدار ..!!!!

نعم .. ليست سخرية من قدر .. إنما نحن من سخرنا بأنفسنا .. فآمنّا بمعجزة الأمل المجهول و أرجلنا على حافة الدمار !

تبرأت منّا الأقدار .. فلماذا نحمِّلها خطأ تحطٌّم أمانينا و كبواتنا بإصرار ..!

هكذا الحقيقة دوما .. صعبٌ البحث عنها .. و ما إن وجدتها .. فما أصعب أن تصدقها و إن وضَحَت وضوح النهار !

دائما ما تكتشف خلف الضَّباب ما لا تريد رُؤيته .. فلا تستعجل انقشاع الضباب ..!

قد تأمل يوما أن تعود فقط لعالمك .. أن تذهب ..و تغلق من خلفكَ الباب ..!

اذهب .. و لا تساءل .. قد لا يعنيك ما يكمٌن خلف الضباب .. أو ما يرقد تحت التٌّراب ..!

اذهب .. فلن ترضيك الحقيقة .. و لن يرضيك السراب ..!

و امضِ أيها القلب بطريقك .. و حذار مما تنغلق عليه الأبواب ..!

امضِ بطريقك .. علمتَ أم لم تعلم نهايته فلا مفرَّ من آخرٍ لذلك السِّرداب ..!

امض و لا تنظر خلفَك .. فلن يفيدك النظر .. و لن ترجع .. قد وجَبَ عليك الذَّهاب ..!

لا أدري لأين .. أو متى الرجوع ..فقد استوى أمسٌ باليوم ..و لم يبق غير غدٍ واهم ..سؤالٌ بغيرِ جواب ..!

فلا تأمل أن يُجيبَك غدُك المجهول يوما .. أو يشرح لك الأسباب ..

فاذهب أينما شئت .. و حتى و إن بَقيت .. حتما ستجتمعُ الأقدار و المجهول يوما .. بغدٍ جديد .. فتُعلن بحضرَتِهم بداية الانقلاب ..!

فهل ستشهَدُها .. أم قد أصدر غدُك عليك -قبل أن يأتي- الحُكمَ بالانسحاب ..؟!!!!!!!







13-5-2010

هناك ٤ تعليقات:

  1. و ما أصعب الأمل .. عندما يكبٌر بقلوبنا فيستحوذ عليها .. و تكتشف أنّه محض سرابٍ و لاخيار ..!


    جميله

    ردحذف
  2. تسلمي لوزا

    نورتي يا جميلة

    ردحذف
  3. تسلم خالد

    مرورك هو الاجمل اخي

    تحياتي

    ردحذف