مَن مِنّا يختار البداية ..
و مِن منّا وضع بيديه يوما نقطة النهاية .. ؟!!
و مَن له أن يغير واقعا فيصنَع منه حُلما يحاكى خيالَه .. ؟!
أأَمِنت الأيامَ حقاً .. فقذفت بك فى هاويةِ الضلالة!
أم ذهبت بك أمانىُّ الخيال حدا من الاستحالة .. !!
هل صَدقََك القدر وعدا .. فشربتَ من كأسِه حتى الثُمالة .. !
ضُمَّ صوتك إليّ علَّنا يوما نستطيع الرجوع ..
و كفاك صمتا .. سكوتا .. بكاءًا وذرفا للدموع !
بأيدينا سنحطِم القيد .. بأيدينا سنكسِر أغلال الخُنوع ..
و أننا لن نقبل يوما لغير الله الركوع ..
و بكل نبضة فى قلوبنا سنعلنها للجموع ..
و بآخر نفسٍ من أنفاسنا سَنصرخ .. ... لا تُطفئوا الشموع !!
لا تطفئوا الشموع ...... !
علَّها يوما تضئ طريقا .. تنير دربا .. أو تهدى من كان مصيره يوما للوقوع ...... !!
لا تطفئُوا الشموع ...... !
أقولها و أنتظر من يقولها معى لتعلو أصواتنا فتبلغ كل مكان فى كل الربوع ..
أقولها و لا أَقبل إلا أن تُقال بصوتٍ مسموع .. كرعدٍ أو حتى زلزلة صدوع ..
سنقولها جميعا .. لنعلن أنه .. قد آن وقت الرجوع ...... !