سيأخذنا إحساسنا القمري يوما..

لنسطّر حروفا لم تُكتب من قبل..

حروفٌ عشقها القمر..!

الأربعاء، ٢٠ يوليو ٢٠١١

سِهام الوداع ... !!


-->

-->
و ما بينَ لحظةٍ للقاء و ساعة الرّحيل .. بُرهـةٌ من زمن لا نكاد نُحصيها ..
أكانت خاطِفَةً كلمح البصَر .. أم مرت و كأنها كلُّ الدهر.. ؟!
لا أدري إن كانت ستُحسب .. أم ستسقط من ذاكرة العمر ..
تلك هيَ .. لحظات الوداع ...!!
هوَ وقت الوداع .. إعلانُ للفراق و لا مفرَّ من حكم القدر ..!
كمُفترقٍ للطرق بعد دربٍ طويل .. و ليس من خيار سوى أن يذهب كلٌّ في طريق مختلف ..
أو كشجرة أجبرتها ليالي الخريف الباردة أن تترك أوراقها لتذهب بها الرياح أنَّى شاءت ..دون أن تسألها يوما مع من سَتأتلِف ..!
هُنا - وهنا فقط - لا تجرؤ الكلمات على الصمود .. و تكف الألسن عن كل الكلام ..
فهُنا .. أصبحت كلُّ الحروف بلا معنى و مهما رُتِّبت .. فلن تكون سوى طلاسمَ أعجمية لن تنطق بها شفاه أو تعيها آذان ..
هكذا هو الوداع .. بوَّابةُ الرَّحيــل .. و عُنوان ترنيمة الفــراق الحزينة ..
إنه ليس محضَ كلمة من قاموس الحياة و الزَّمن ..
إنه ....
دمعةٌ في عين لا تعرف الكذب .. و نظرة عتاب قد فات أوانها أو لم يئن ..
و رعشةٌ في قلبٍ ينتفض ألما .. أحيَت نبضاته كلّ حزن قد دُفن ..
إنه كبُكاء روحٍ .. اعتصَرتها سنين الشَّجن ..

فما من قلبٍ لم يَذُق مُرَّ الفراق .. و إلا فليس من دنيا البشر ..!
فمن لم يصبه سهم الوداع يوما .. فكأنما كان بلا قدَر.. !!






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق