سيأخذنا إحساسنا القمري يوما..

لنسطّر حروفا لم تُكتب من قبل..

حروفٌ عشقها القمر..!

الأحد، ١٧ يوليو ٢٠١١

رسالةٌ إلى المَجْهول...!





يا أيها المجهول..ناديتُك.. و لم أرَ منك إلا صدى لحروف النسيان..

و ما زلتُ أناديك.. ولا أدرى إن كنت تسمعنى أم صُمَّت بك الآذان!!

ناديتك و طرقتُ كلَّ أبواب
..
و ما زلتَ لا تُجيبُني .. و ما زالت وعودك محضَ سراب ..

خذني إليك
..
فقد اشتقت لك .. و انا لا أعرف لك من سبيل .. !
انتظرتك
.. فإما أن تأتى أو تترك لى حق الرحيل .. !

خذنى إليك
..
فإن دنياى قد ضاقت بي و أصبحت خارج حساب الزمان و المكان .. !

خذني إليك
..
فإلى متى سأنتظر يدك تمتد إليّ .. ؟!! فلتمدَّها قبل أن يفوت الأوان ..

أيها المجهول ......

قد آمنت بك يوما
.. و لم أكن أدرك لك من كيان .. !!

سمعت صوتك دون أن تنطق
.. فكان لى مرشدا و برهان .. !

أحسست بك من حولى
.. فأعلنتُ لك الإذعان .. !

فيا أيها المجهول...

لم أعرفك يوما و لكنى- و لا تسألنى كيف- علَّقت عليك أملا .. بل و آمال
..
يكفينى ما أخذته من وعود .. فإلى عالمى .. أم ان بلوغَه أصبح مُحال ..

إلى عالمى
.. فلم اعد أحتمل البقاء في عالم لم يبق به مكان للجمال ..
إلى عالمى .. و دعني هناك أنشُد عالم الكمال .. !
دعنى أُقيم عالمى
.. على أرض الخيال ..
دعنى من هنا أشيد عالما بات صعب المنال ..

فهل أنت آتٍ معى
.. أم أننا قبل اللقاء افترقنا .. بلا كلمة أو سؤال!!

لِيكن إذا
.. فلن تثنيني عن الحلم .. و إن سكن الجسد فليس للروح من اعتقال ..

من هناك سيعلو صوتى ليسمع كل آذان .. هناك ستتلاقى الأرواح و لن يحول بينها بحار و جبال ..
فقد أقسمت أن افترش طريق عالمي الخالد بالورود.. و ليس بطينٍ و رمال
.. !

هناك سيكون عالمى
.. و ليس يهمنى إن كان هناك من سيذكرنى أو إلى النسيان سيكون المآل..!!

فإن لم يذكرنى بشَرٌ
فيكفيني .. أنني مررت يوما بأرض الحب و الجمال ..

و كان هنا عالمى .. و به ستبقى الروح حتما .. فليست الروح كجسدٍ بالٍ .. !

هناك سأبقى دوما فلم يعد لي من خيار آخرَ أو من احتمال..........




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق